وسائل التعبير عن الإرادة على ضوء ظهير الالتزامات والعقود المغربي

5
(1)

يعتبر ركن التراضي le consentement من أهم العناصر المكونة للعقد لأنه من خلاله يسعفنا القول بأن هناك توافق و رضى تامين على البنود الواردة في العقد طالما أن هذا الأخير هو توافق إرادتين على إحداث أثر قانوني وايضا جاء في تعريف اخر للعقد بأنه إتفاق بين شخصين أو أكثر على إنشاء الإلتزام او نقله أو انهائه أو تعديله وهو التعريف ذاته الذي جاء به التشريع الفرنسي الذي قام بإعطاء تعريف للعقد عكس ماقام به المشرع المغربي من خلال المادة 1101 من القانون المدني الفرنسي الذي تطلق عليه أيضا تسمية قانون نابليون

Article 1101

Le contrat est un accord de volontés entre deux ou plusieurs personnes destiné à créer, modifier, transmettre ou éteindre des obligations “

وعليه فان هذه الإرادة للتعبير عنها لابد من اعتماد مجموعة من الوسائل التي يعتد بها قانونا

هذا ما سنحاول تناوله من خلال هذا المقال وذلك من خلال محاولة الإجابة عن السؤال التالي :

هل الأصل في التعبير عن الإرادة هو استعمال الأساليب الصريحة فقط ام أن الأساليب الضمنية قد تفيد نفس المعنى متى اقترنت بظروف معينة ؟

التعابير الصريحة عن الإرادة

يتخد التعبير الصريح عن الإرادة أكثر من شكل :

  • استعمال الكتابة أو الألفاظ المتداولة في ميدان التعامل
  • التعاقد بالاشارة بالنسبة لغير القادرين على استعمال الوسائل الأخرى

الكتابة

الكتابة باي لغة متفق عليها ( تشمل الكتابة بمفهومها الواسع كل المحررات الكتابية سواء كانت في شكل مراسلات بريدية أو برقيات أو خطابات منقولة عن طريق التلكس

التعبير باللفظ

من خلال استعمال الصيغ المتعارف عليها بين الناس وأفضلها هي صيغة الماضي التي تؤكد عزم صاحبها على قبول مقتضيات العقد أما صيغ الحال والمستقبل فإنه لا يؤخد بها الا اذا كانت نية أصحابها قد انصرفت بما لا يدع مجالا للشك إلى الرغبة في التعاقد وهذا الوضع يستلزم استقراء الإرادة الباطنة للاطراف .

التعبير بالاشارة

يتم استعمال الإشارة اذا كان الشخص عاجزا عن التلفظ والكتابة وذلك عبر الاستعانة بمن يساعد في فك هذه الرموز وترجمتها

التعابير الضمنية عن الإرادة

يجوز أيضا التعبير ضمنيا عن الإرادة سواء تعلق ذلك بالايجاب أو القبول الا أن مجال جواز التعاقد بهذه الكافية يظل ضيقا كسائق سيارة الأجرة الذي يقف في المكان المخصص لنقل الأشخاص يعد دليلا على رغبته في تقديم خدماته اما بالنسبة للقبول فإن السكوت في معرض الحاجة الى البيان يعد قبولا للعقد

فالقبول ضمنيا يمكن أن يعبر عنه من خلال :

  • السكوت عن الرد ( متى تعلق الأمر بمعاملات سابقة بدأت فعلا بين الطرفين )
  • البدء في تنفيذ العقد بدون تحفظ ( أنظر الفصول 26 و 28 من ق ل ع )

يسعدنا تقييمك لهذا المقال

معدل التقييمات 5 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييمات لهذا المقال

تعليقات فيسبوك