ي خطوة غير مسبوقة، وجّه الملك محمد السادس دعوة إلى الشعب المغربي بعدم القيام بشعيرة ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لسنة 2025. هذا القرار جاء نتيجة للجفاف الحاد الذي تعرفه البلاد منذ سنوات، وتراجع كبير في أعداد الماشية، ما جعل كثير من الأسر المغربية في حيرة: هل هناك عقوبات لمن يخالف هذا التوجيه؟
🔍 ما الذي قاله الملك بالضبط؟
الملك محمد السادس، بصفته أميرًا للمؤمنين، دعا المغاربة إلى عدم ذبح الأضاحي هذه السنة مراعاةً للظروف الاقتصادية والمناخية الصعبة. وقد تعهّد جلالته بأداء سنة الذبح نيابة عن جميع المواطنين، اقتداءً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يضحي بكبشين: أحدهما عن نفسه، والثاني عن أمته.
⚖️ هل هناك عقوبات قانونية على من سيقوم بالأضحية؟
الجواب الصريح هو: لا، لا توجد أي عقوبات قانونية تنصّ على معاقبة من سيقرر ذبح أضحيته بشكل فردي. فالقانون المغربي لا يجرّم شعيرة الذبح، وبالتالي لا يمكن متابعة أي شخص لمجرد قيامه بها.
لكن، هناك بعض الاستثناءات المهمة:
- إذا تم الذبح في أماكن غير مرخصة أو في ظروف غير صحية، قد تتدخل السلطات المحلية أو المصالح البيطرية.
- يمكن تطبيق قوانين السلامة الصحية أو مخالفات تتعلق بالنظافة العمومية، خاصة في المدن الكبرى.
🕌 وماذا عن الجانب الديني؟
من الناحية الشرعية، أكد علماء الدين أن طاعة ولي الأمر في مثل هذه الأمور واجبة، خصوصًا إذا كان الهدف منها رفع الضرر العام وتخفيف العبء عن المواطنين. القرار لا يُلغي شعيرة العيد، بل فقط يخفف من جانبها المادي، ويُبقي على قيمها الروحية مثل:
- إقامة صلاة العيد
- صلة الرحم
- التصدق ومساعدة المحتاجين
💭 خلاصة:
عيد الأضحى هذا العام سيكون مختلفًا، لكنه لا يفقد جوهره. عدم الذبح لا يعني غياب العيد، بل هو دعوة للتضامن والتكافل، ولفهم أعمق لمعاني التضحية.
وإذا كنت تتساءل: هل ستُعاقب إن ضحّيت؟ فالإجابة بسيطة: لا، لكن بعض المناطق من المملكة ستقوم السلطات باتخاد اجراءات و تذابير حازمة للالتزام بالقرار الملكي و الأفضل أن نلتزم جميعًا بروح القرار الملكي، ونضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
تعليقات فيسبوك